في ظل الهدنة التي بدأت في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، تبرز تحركات إسرائيلية ميدانية أثارت جدلاً واسعاً حول أهدافها واستراتيجياتها. يرى خبراء أن هذه التحركات تهدف إلى تغيير الوضع الميداني في جنوب لبنان، مستفيدة من غياب قدرة الدولة اللبنانية على فرض سيادتها الكاملة، وضعف الرقابة الدولية على وقف إطلاق النار.
تصعيد ميداني تحت غطاء الهدنة
تشير التقارير إلى أن إسرائيل استغلت الهدنة لممارسة سلسلة من الانتهاكات اليومية، وصلت إلى آلاف الخروقات خلال أسابيع قليلة، وفق تصريحات أكاديميين ومحللين عسكريين. هذه الخروقات تأتي ضمن استراتيجية تسعى إلى تعزيز نفوذها في المناطق الحدودية وتحقيق مكاسب ميدانية مؤقتة قد تتحول إلى واقع دائم.
حزب الله في موقع المراقبة
في المقابل، يبدو أن حزب الله يعتمد على إستراتيجية مراقبة الوضع وإعادة التقييم، خاصة بعد الخسائر الأمنية التي تكبدها في الشهور الماضية. ويتوقع محللون أن الحزب قد يتجنب التصعيد المباشر، مع استعداده لمواجهة طويلة الأمد ضد محاولات فرض السيطرة الإسرائيلية.
المشهد السياسي والدولي
على الصعيد السياسي، تواجه الدولة اللبنانية تحدياً كبيراً في فرض آليات فعالة لمراقبة وقف إطلاق النار. أما دولياً، فإن الأطراف الفاعلة تتابع الوضع بحذر، في ظل غياب تدخل حاسم لمنع التحركات الإسرائيلية التي قد تؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة.
معركة النفوذ مستمرة
يبقى الجنوب اللبناني ساحة مفتوحة على احتمالات متعددة. وبينما تحاول إسرائيل فرض وقائع جديدة تحت غطاء الهدنة، يترقب الجميع نهاية الفترة الزمنية المحددة للاتفاق، وما قد تحمله الأيام المقبلة من تطورات.