في تطور مفاجئ على الساحة الإسرائيلية، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عملية جراحية طارئة في الساعات الأولى من صباح اليوم، قبل أن يُنقل إلى وحدة رعاية محمية تقع تحت الأرض، مصممة لتحمل هجمات صاروخية أو تهديدات أمنية محتملة.
تفاصيل العملية
وفقًا لبيان رسمي صادر عن مكتب رئيس الوزراء، خضع نتنياهو لعملية جراحية عاجلة لعلاج حالة طبية وُصفت بالمعقدة ولكنها غير مهددة للحياة. البيان أشار إلى أن الفريق الطبي أعرب عن “رضاه عن نجاح العملية”، مؤكداً أن الحالة الصحية لرئيس الوزراء “تحت السيطرة”.
وحدة الرعاية المحمية
بعد العملية، نُقل نتنياهو إلى وحدة طبية تحت الأرض في أحد المستشفيات المركزية في تل أبيب. هذه الوحدة، التي تُعرف بأنها جزء من التحصينات الأمنية للدولة، تم تصميمها لتوفير رعاية طبية فائقة في بيئة مؤمنة من أي تهديدات خارجية.
الوحدة مزودة بأحدث المعدات الطبية والتكنولوجيا المتطورة، بالإضافة إلى فرق طبية وأمنية متخصصة. يُعتقد أن هذه الإجراءات تأتي في ظل التوترات الأمنية الإقليمية والاحتجاجات المحلية المتزايدة على سياسات الحكومة.
ردود فعل داخلية وخارجية
محلياً، تباينت ردود الفعل على خبر العملية الجراحية. قادة المعارضة الإسرائيلية تمنوا لرئيس الوزراء الشفاء العاجل، فيما رأى آخرون أن الحادثة تسلط الضوء على الحاجة إلى تقييم إدارة الدولة في حالات الطوارئ الصحية للقيادة السياسية.
على الصعيد الدولي، بعث عدد من القادة رسائل تضامن وتمنيات بالشفاء لنتنياهو، مشيدين بنجاح العملية ومتمنين له العودة السريعة إلى ممارسة مهامه.
خلفية سياسية متوترة
الحالة الصحية لرئيس الوزراء تأتي في وقت حرج تشهده إسرائيل، حيث تعيش البلاد اضطرابات سياسية وأمنية بسبب الانقسامات حول التعديلات القضائية المثيرة للجدل. إضافة إلى ذلك، تتصاعد التوترات مع الأطراف الفلسطينية والإقليمية، مما يزيد من الضغط على الحكومة.
ماذا بعد؟
حتى الآن، لم يتم الإعلان عن جدول زمني لعودة نتنياهو إلى العمل، حيث أشارت المصادر إلى أن الفريق الطبي يفضل مراقبة حالته عن كثب لفترة إضافية. في هذه الأثناء، يتولى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بعض المهام العاجلة بالتنسيق مع مكتب رئيس الوزراء.
يبقى السؤال حول مدى تأثير هذا التطور الصحي على مستقبل القيادة السياسية في إسرائيل، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى إدارة قوية لمواجهة التحديات المتزايدة داخلياً وخارجياً.