وصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى الإمارات العربية المتحدة في زيارة رسمية تأتي ضمن جولته الدبلوماسية في المنطقة. تهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول العربية وبحث القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة في ظل التغيرات السياسية والدبلوماسية التي تشهدها المنطقة.
جدول الأعمال
خلال زيارته للإمارات، التقى المقداد مع كبار المسؤولين الإماراتيين، بما في ذلك وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد. وتناولت المباحثات عدة ملفات مهمة، أبرزها:
- تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية.
- بحث الأزمات الإقليمية مثل الأزمة السورية والتحديات الأمنية.
- إعادة إعمار سوريا وسبل تعزيز الاستثمارات الإماراتية في هذا المجال.
وأشار بيان صادر عن الخارجية السورية إلى أن الزيارة تعكس اهتمام القيادة السورية بتوطيد العلاقات مع الدول العربية، لا سيما الإمارات التي لعبت دورًا بارزًا في دعم جهود إعادة سوريا إلى الجامعة العربية.
السياق الإقليمي
تأتي هذه الجولة في وقت تشهد فيه سوريا انفتاحًا تدريجيًا على الدول العربية، عقب سنوات من العزلة السياسية الناتجة عن النزاع السوري المستمر منذ عام 2011. وأعربت عدة دول عربية عن استعدادها لدعم جهود تحقيق الاستقرار في سوريا، من خلال إعادة العلاقات الدبلوماسية وتعزيز التعاون الاقتصادي.
الإمارات، التي أعادت فتح سفارتها في دمشق عام 2018، تُعد واحدة من أبرز الدول التي تدفع باتجاه إعادة دمج سوريا في المنظومة العربية.
التحديات المطروحة
على الرغم من الإشارات الإيجابية، تواجه سوريا تحديات كبيرة، أبرزها استمرار العقوبات الاقتصادية وتباطؤ جهود إعادة الإعمار. كما يظل ملف اللاجئين والنازحين داخليًا قضية ملحة تحتاج إلى حلول مستدامة.
تصريحات رسمية
في مؤتمر صحفي مشترك، أكد المقداد أن العلاقات السورية-الإماراتية تمثل نموذجًا للتعاون العربي البناء، مضيفًا: “نحن بحاجة إلى تعزيز التضامن العربي لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الاستقرار في منطقتنا”.
من جانبه، أشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى أهمية دعم سوريا في هذه المرحلة الحساسة، مؤكدًا التزام الإمارات بالعمل مع الشركاء العرب لتحقيق التنمية والسلام.