أكد المبعوث الأمريكي الخاص، آموس هوكستين، أن القوات الإسرائيلية مستمرة في انسحابها التدريجي من المناطق الحدودية في جنوب لبنان، مشيرًا إلى أن العملية تسير وفق التفاهمات التي تم التوصل إليها برعاية دولية. جاءت تصريحات هوكستين عقب سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولين لبنانيين وإسرائيليين، ضمن جهود تهدف إلى تخفيف التوترات على الحدود بين البلدين.
تقدير دولي للتقدم
أشاد هوكستين بالتزام الأطراف المعنية بتنفيذ خطوات الانسحاب التي تساهم في تقليل احتمالات التصعيد العسكري. وأضاف أن هذه الخطوة تمثل تقدمًا مهمًا نحو تعزيز الاستقرار في المنطقة، مؤكدًا على ضرورة استمرار الحوار بين الجانبين لمعالجة القضايا العالقة.
وقال المبعوث الأمريكي في تصريحاته: “هذا الانسحاب يشير إلى التزام الأطراف بالتفاهمات الدولية، ويجب البناء عليه لضمان استقرار دائم”.
مخاوف داخلية وتوترات مستمرة
ورغم التقدم الذي أُعلن عنه، يبقى الانسحاب الإسرائيلي محل قلق بالنسبة للبنانيين، خصوصًا في ظل التحركات العسكرية التي شهدتها المنطقة خلال الأشهر الماضية. يرى مراقبون أن تحقيق الاستقرار يتطلب التزامًا أكبر من جميع الأطراف، بالإضافة إلى دور أكبر للمجتمع الدولي في ضمان تطبيق التفاهمات بشكل كامل.
من جانبها، رحبت الحكومة اللبنانية بالتقدم المحرز، لكنها دعت إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من جميع الأراضي اللبنانية، بما في ذلك المناطق التي لا تزال موضع نزاع، مثل مزارع شبعا.
الدور الأمريكي في الوساطة
يلعب المبعوث الأمريكي دورًا حاسمًا في تقريب وجهات النظر بين الجانبين، حيث يسعى هوكستين إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المستمرة. ويعتبر هذا الانسحاب جزءًا من الجهود الرامية لتحقيق هدنة طويلة الأمد وتعزيز الثقة بين الأطراف.
أفق الحلول
بينما تستمر العملية على الأرض، تتزايد التساؤلات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل يحسم الملفات العالقة بين لبنان وإسرائيل، بما في ذلك ترسيم الحدود البرية والبحرية، وهو ملف يحظى باهتمام إقليمي ودولي واسع.