نيو أورلينز – كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أن المشتبه به في تنفيذ هجوم نيو أورلينز، والذي أعرب عن دعمه لتنظيم داعش، قد تصرف بمفرده دون أي ارتباط مباشر بجماعات إرهابية. تأتي هذه التصريحات بعد تحقيق مكثف في الهجوم الذي أثار قلقًا واسعًا بشأن التهديدات المحلية المحتملة.
تفاصيل الهجوم
وقع الهجوم في وسط مدينة نيو أورلينز، حيث فتح المسلح النار على مجموعة من المدنيين، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة. وقد تم القبض على المشتبه به، وهو رجل من ولاية تكساس، بعد وقت قصير من الحادثة.
وبحسب التحقيقات الأولية، عُثر في ممتلكات المشتبه به على أدلة تشير إلى تأثره بأيديولوجية تنظيم داعش، بما في ذلك مواد دعائية ورسائل تشير إلى رغبته في تنفيذ هجمات ضد “أهداف غير محددة” داخل الولايات المتحدة.
التحقيقات تؤكد العمل الفردي
أكدت السلطات الفيدرالية أن المهاجم تصرف بمفرده ولم يكن على اتصال مباشر بعناصر أو خلايا تابعة لتنظيم داعش. وقال متحدث باسم إف بي آي: “التحقيقات تشير إلى أن المهاجم كان يعمل بشكل منفرد، ولم يتلقَ توجيهات من أي جهة خارجية. كان مدفوعًا بأيديولوجية متطرفة نشأت عبر الإنترنت”.
وأضاف المتحدث أن السلطات مستمرة في تحليل الأدلة لضمان عدم وجود تهديدات إضافية مرتبطة بالقضية.
ردود الفعل المحلية
أثار الهجوم حالة من الصدمة في نيو أورلينز، حيث أدانت السلطات المحلية الحادث بشدة. وقال رئيس بلدية المدينة: “هذا الهجوم يعكس الحاجة إلى تعزيز الجهود لمكافحة التطرف المحلي ومنع انتشار الأفكار المتطرفة.”
كما دعا نشطاء المجتمع المدني إلى تعزيز برامج التوعية ومكافحة التطرف في المجتمعات المحلية، مؤكدين أهمية التصدي للأيديولوجيات التي تحض على العنف.
التطرف المحلي تحت المجهر
يشير الخبراء إلى أن الهجوم يسلط الضوء على تزايد خطر التطرف المحلي في الولايات المتحدة. ووفقًا لتقارير أمنية، فإن الأفراد الذين يعتنقون أفكارًا متطرفة عبر الإنترنت يمثلون تحديًا كبيرًا للسلطات الأمنية، نظرًا لصعوبة التنبؤ بسلوكهم.
وقال محلل أمني: “مثل هذه الهجمات تدفع إلى مراجعة السياسات الأمنية، مع التركيز على الرصد المبكر للأفراد الذين يظهرون علامات على التطرف.”
بينما تواصل السلطات الأمريكية تحقيقاتها في هجوم نيو أورلينز، يظل التحدي الأكبر هو مواجهة التطرف المحلي الذي يُغذى عبر الإنترنت. ومع تأكيد إف بي آي على أن المهاجم تصرف بمفرده، يبقى السؤال حول كيفية منع مثل هذه الهجمات في المستقبل.