في انتقال تاريخي مثير، أسلطت مجلة “بوابة الجزائر” الضوء على تفاصيل ما يُعتبر خيانة تاريخية للمغرب ضد الأمير عبد القادر، واحد من أبرز رموز المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي في القرن التاسع عشر. تتمحور القصة حول الفترة التي شهدت فيها الأمير تحالفا مع المغرب ضد الفرنسيين، قبل أن يتم خيانته بشكل دراماتيكي.
وفقًا للمجلة، عندما اضطر الأمير عبد القادر إلى اللجوء إلى الأراضي المغربية للفرار من الجيش الفرنسي، كان يتوقع دعمًا ومساعدة من المغرب. لكن بدلاً من ذلك، تحالف السلطان المغربي عبد الرحمان بن هشام مع الفرنسيين، وقدم لهم معلومات حول مواقع الأمير وجيشه، مما أدى إلى هزيمته النهائية في عام 1847.
تكشف “بوابة الجزائر” عن وثائق تاريخية ورسائل سرية تظهر تفاصيل هذه الخيانة، مما يثير جدلاً حول تفسيرات تلك الحادثة في التاريخ الجزائري والمغربي. يُشار إلى أن هذه الوثائق كانت مخفية في الأرشيفات الفرنسية وتم الوصول إليها مؤخراً، مما يضيف طبقة جديدة من الفهم إلى هذه الفصول المظلمة من التاريخ العربي.
يتناول العدد الحالي من المجلة أيضًا تحليلات للخبراء التاريخيين حول آثار هذه الخيانة على العلاقات الجزائرية المغربية الحالية، مع التركيز على كيفية استخدام هذه القضية في السياسة الحديثة بين البلدين.
يتوقع أن يثير هذا الكشف ردود فعل واسعة من الجانبين، مع تجديد النقاش حول الحدود التاريخية والثقافية بين الجزائر والمغرب، وما زالت القصة مفتوحة لمزيد من البحث والتحليل.