أعلنت كوريا الشمالية عن إجراء تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ باليستي جديد تفوق سرعته سرعة الصوت بمعدل 12 مرة، مما يشكل تطورًا خطيرًا في سباق التسلح العالمي. وأكدت وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ أن الصاروخ الجديد يمثل “اختراقًا كبيرًا في تكنولوجيا الردع”.
مواصفات الصاروخ
وفقًا للتقارير الكورية الشمالية، يتميز الصاروخ بقدرته على مناورة عالية السرعة والتهرب من أنظمة الدفاع الصاروخي المتقدمة. وبفضل سرعته الهائلة، يمكنه الوصول إلى أهدافه في وقت قياسي، مما يزيد من صعوبة اعتراضه.
ردود الفعل الدولية
- الولايات المتحدة: أعربت عن قلقها البالغ، ووصفت الخطوة بأنها تهديد خطير للاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمناطق المحيطة بها. ودعت وزارة الدفاع الأميركية إلى عقد اجتماع طارئ مع الحلفاء في المنطقة.
- اليابان وكوريا الجنوبية: أدانتا الاختبار بشدة، مع التأكيد على تعزيز القدرات الدفاعية لمواجهة التهديدات المتزايدة.
- الأمم المتحدة: حذرت من أن هذه التجارب تنتهك القرارات الدولية وتزيد من تصعيد التوترات العالمية.
الأبعاد الاستراتيجية
يأتي هذا التطور في وقت تسعى فيه كوريا الشمالية إلى إظهار قوتها العسكرية في مواجهة العقوبات الاقتصادية والتوترات المستمرة مع الولايات المتحدة. كما أن هذه التجربة تزيد من الضغط على الأطراف الدولية لاستئناف المفاوضات المتوقفة بشأن نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.
سباق تسلح متسارع
تشير التجربة إلى دخول العالم في مرحلة جديدة من سباق التسلح، حيث تسعى الدول الكبرى إلى تطوير صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى تعزيز الاستثمار في أنظمة دفاعية جديدة لمواكبة التهديدات المتطورة.