حذرت فرنسا الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أي تحركات أو خطط تستهدف جزيرة جرينلاند، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي سيعمل على الدفاع عن حدوده ومصالحه الجغرافية في القطب الشمالي. جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الفرنسي، الذي شدد على أن السيادة الأوروبية في المنطقة “غير قابلة للتفاوض”.
خلفية التوتر
تعود جذور هذا الخلاف إلى تصريحات سابقة لترمب، أشار فيها إلى اهتمام الولايات المتحدة بشراء جرينلاند، الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي تحت السيادة الدنماركية. هذه التصريحات أثارت جدلاً واسعاً على المستوى الدولي ورفضاً قاطعاً من حكومة الدنمارك، العضو في الاتحاد الأوروبي.
في هذا السياق، قال المسؤول الفرنسي:
“جرينلاند ليست للبيع، وأي محاولات لزعزعة الاستقرار الجيوسياسي في القطب الشمالي ستواجه برد أوروبي حازم.”
الاتحاد الأوروبي يدخل على الخط
أعرب الاتحاد الأوروبي عن دعمه الكامل لموقف الدنمارك، مؤكداً أهمية جزيرة جرينلاند كموقع استراتيجي حيوي وتابع للسيادة الأوروبية. وأوضح بيان رسمي من بروكسل أن أي تهديد لجرينلاند سيُعتبر تهديداً لأمن الاتحاد بأكمله.
تصعيد أم تسوية؟
بينما لم يصدر تعليق رسمي جديد من إدارة ترمب بشأن هذه التحذيرات، يرى مراقبون أن هذه التصريحات الفرنسية قد تدفع واشنطن إلى إعادة تقييم موقفها. ومع ذلك، قد تكون هذه القضية بداية لتوترات جديدة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن الهيمنة في منطقة القطب الشمالي الغنية بالموارد الطبيعية.
أبعاد استراتيجية
تعتبر جرينلاند منطقة ذات أهمية استراتيجية كبرى بسبب موقعها الجغرافي ومواردها الطبيعية، مما يجعلها محط أنظار القوى الكبرى. وقد أثارت تصريحات ترمب السابقة القلق من احتمال تصاعد التنافس الجيوسياسي في المنطقة.