دمشق – أعلنت السلطات السورية أن مطار دمشق الدولي سيستأنف تشغيل الرحلات الدولية بدءاً من 7 يناير، بعد فترة توقف فرضتها ظروف أمنية وتقنية. ويأتي هذا القرار كخطوة هامة لاستعادة حركة الطيران المدني وتعزيز دور المطار كمركز محوري للتنقل في المنطقة.
عودة تدريجية للتشغيل
أفادت وزارة النقل السورية أن الاستعدادات النهائية لإعادة تشغيل المطار باتت مكتملة، مع إجراء تحسينات على البنية التحتية وتعزيز معايير الأمن والسلامة. وتزامن الإعلان مع جهود مكثفة لتحسين الخدمات اللوجستية لضمان توفير تجربة سفر سلسة للركاب.
وأكدت الوزارة أن المرحلة الأولى من التشغيل ستشمل رحلات إلى وجهات إقليمية ودولية محددة، مع خطط لتوسيع شبكة الرحلات تدريجياً وفقاً للطلب وتطور الأوضاع.
انعكاسات اقتصادية ودبلوماسية
تعد إعادة فتح مطار دمشق الدولي خطوة مهمة نحو إعادة ربط سوريا بالعالم الخارجي، خاصة بعد سنوات من العزلة. ويتوقع خبراء اقتصاديون أن تساهم هذه الخطوة في تعزيز الاقتصاد السوري من خلال زيادة حركة التجارة والسياحة وتسهيل التنقل للمغتربين.
على الصعيد الدبلوماسي، تشير هذه الخطوة إلى محاولات الحكومة السورية تعزيز حضورها الدولي واستعادة علاقاتها مع دول المنطقة والعالم.
تحديات منتظرة
رغم التفاؤل بإعادة تشغيل المطار، لا تزال هناك تحديات قائمة، بما في ذلك تأمين المجال الجوي من أي تهديدات محتملة وضمان استمرارية الرحلات دون انقطاع. كما تسعى سوريا لاستقطاب شركات الطيران العالمية التي كانت قد علقت رحلاتها إلى دمشق.
إعادة تشغيل مطار دمشق الدولي تعد خطوة استراتيجية لإعادة بناء البنية التحتية للنقل الجوي في سوريا وفتح الباب أمام فرص جديدة للتنمية والتواصل الخارجي. ومع ذلك، تبقى فعالية هذه الخطوة مرهونة بقدرة السلطات على تجاوز التحديات الأمنية والفنية.