كييف – في خطاب مؤثر بمناسبة العام الجديد، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التزام بلاده بمواصلة القتال على الجبهتين العسكرية والدبلوماسية، مشيرًا إلى أن أوكرانيا لن تتوقف حتى تحقيق السلام بشروط عادلة تحترم سيادتها ووحدة أراضيها.
رسالة إلى الشعب الأوكراني
قال زيلينسكي في خطابه: “نحن لا نقاتل فقط في ساحات المعارك، بل على طاولة المفاوضات أيضًا. نسعى لتحقيق السلام، ولكن ليس بأي ثمن”. وأشاد الرئيس بصمود الشعب الأوكراني في وجه التحديات التي فرضها الصراع المستمر مع روسيا، مشيرًا إلى أن العام الماضي أثبت قوة ووحدة أوكرانيا.
التزام عسكري ودبلوماسي
أوضح زيلينسكي أن أوكرانيا ستواصل تعزيز جيشها وتطوير قدراتها الدفاعية، مشددًا على أن الدبلوماسية ستظل أداة رئيسية لحل النزاع. وأضاف أن المفاوضات مع الحلفاء والشركاء الدوليين تهدف إلى زيادة الدعم العسكري والاقتصادي، إلى جانب السعي لمزيد من العقوبات على روسيا.
دعم دولي متزايد
تزامن خطاب زيلينسكي مع تقارير عن تقديم حزم مساعدات عسكرية إضافية من الدول الغربية، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي متقدمة. كما أشار الرئيس الأوكراني إلى أهمية استمرار الدعم الدولي لتحقيق النصر في هذا الصراع.
تحديات العام الجديد
مع بداية عام 2025، تواجه أوكرانيا تحديات عديدة، أبرزها استعادة المناطق التي تسيطر عليها القوات الروسية وإعادة إعمار البنية التحتية المدمرة. كما أكد زيلينسكي على ضرورة بناء نظام اقتصادي قوي قادر على مواجهة تداعيات الحرب وتعزيز صمود الشعب الأوكراني.
مع دخول العام الجديد، يجدد زيلينسكي التزامه بقيادة أوكرانيا في معركة مزدوجة: القتال في الميدان من جهة، والسعي لتحقيق حلول دبلوماسية من جهة أخرى. في ظل هذا العزم والالتزام الشعبي والدولي، يبقى السؤال: هل سيكون عام 2025 نقطة تحول في الصراع الأوكراني الروسي؟