واشنطن – الولايات المتحدة
في تحول دراماتيكي للمشهد السياسي الأميركي، أعرب الرئيس المنتخب دونالد ترمب عن استيائه خلال حفل تنصيبه لعام 2024 ، عندما تم تنكيس الأعلام الأميركية على خلفية وفاة الرئيس الأسبق جيمي كارتر، وهو ما اعتبره ترمب خطوة كانت تعكس مشاعر “الحزن” أكثر من “الاحتفال” بعيد تنصيبه.
تنكيس الأعلام في حفل التنصيب
بينما كانت الأضواء تسلط على حفل تنصيب ترمب، والذي حمل في طياته مشاعر الفخر والاعتزاز بعد عودته إلى الساحة السياسية، شهدت المناسبة جواً من الهدوء المفاجئ إثر خبر وفاة جيمي كارتر. القرار الحكومي بتنفيذ تنكيس الأعلام حدَّ من جو الاحتفال، وترك ترمب يشعر بالإحباط، معبرًا عن اعتراضه في حديثه لوسائل الإعلام بأنه لم يكن الوقت المناسب لإظهار الحزن بهذا الشكل في احتفالية تاريخية.
وكان تنكيس الأعلام في أنحاء الولايات المتحدة قد تم كإجراء رسمي حدادًا على وفاة كارتر، الذي شغل منصب الرئيس بين عامي 1977 و1981، وهو خطوة اعتيادية عند وفاة شخصية سياسية بارزة. لكن الترحيب الذي أبداه الديمقراطيون بهذا القرار بدت وكأنها فرصة لاستعراض مشاعرهم السياسية المرتبطة بالحدث.
ترمب والانتقادات الديمقراطية
حفل التنصيب كان يشهد حضور العديد من الشخصيات السياسية، سواء من الحزب الجمهوري أو الديمقراطي، وبينما عبر بعض الحضور عن سعادتهم بهذا الحدث، أظهر البعض الآخر إشارات الترحيب بوفاة كارتر باعتباره فرصة للحديث عن الفرص السياسية الجديدة.
من جانبه، اعتبر ترمب هذه التصرفات على أنها تأتي ضمن سعي بعض الشخصيات في الحزب الديمقراطي لإبعاد الأنظار عن التحولات السياسية التي يشهدها البيت الأبيض بعد انتهاء ولايته الأولى.
“ابتهاج الديمقراطيين” في حفل التنصيب
لكن ما أثار الجدل هو ردود فعل عدد من الديمقراطيين الذين عبروا عن تأييدهم لقرار تنكيس الأعلام معتبرين إياه خطوة تعكس احترامهم للرئيس الأسبق جيمي كارتر وإرثه السياسي. وفي حين أن ترمب أبدى استياءه من تلك التصرفات، كان الديمقراطيون يطلقون تصريحات عبر وسائل الإعلام يُظهرون فيها الارتياح لفترة حكم كارتر التي شابتها تحديات داخلية وخارجية.
وبينما يواصل ترمب تأكيد موقفه من هذا الحدث، يأمل البعض في أن تسهم هذه التطورات في إعادة ترتيب الأولويات السياسية للأحزاب في الفترة المقبلة. في المقابل، يترقب الجميع خطوات ترمب القادمة، في ظل الانتقادات الموجهة إليه من مختلف الأطراف في الساحة السياسية الأميركية.
آفاق المستقبل
حفل التنصيب هذا العام سيكون بالتأكيد محطة جديدة في السياسة الأميركية، خاصة في ظل التوترات المتزايدة بين الحزبين الكبيرين، الجمهوري والديمقراطي. ويبقى أن نرى إلى أي مدى ستؤثر تلك الخلافات على التوازن السياسي في المرحلة المقبلة، وما إذا كان ترمب سيستمر في التعبير عن استيائه من الأحداث الجارية، أم أنه سيعيد ترتيب أولوياته السياسية بناء على التطورات المتسارعة.