في تصريح صادم، طالب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بـ “فتح” بحر الشمال وإزالة “طواحين الهواء” التي تعتبر من مشاريع الطاقة المتجددة في المنطقة. جاء هذا التصريح في منشور على منصة Truth Social لترامب، حيث أعرب عن رفضه للمشاريع الطاقية المتجددة، خاصةً طواحين الرياح في بحر الشمال، معتبرًا إياها عائقًا أمام النمو الاقتصادي والاستثمار في الطاقة التقليدية.
تأتي هذه المطالبة في خضم زيادة الضغوط على الصناعات النفطية والغازية في بحر الشمال، حيث خرجت العديد من الشركات من المنطقة بفعل انخفاض الإنتاج وزيادة الضرائب على أرباحها. أعلنت APA Corp، من خلال فرعها Apache، عن خططها للخروج من بحر الشمال بحلول نهاية عام 2029، نتيجة لتوقعات بانخفاض الإنتاج بنسبة 20% خلال العام القادم.
من ناحية أخرى، تشهد الطاقة المتجددة، وخاصة طواحين الرياح البحرية، نموًا ملحوظًا في بحر الشمال، حيث تهدف الحكومات البريطانية والأوروبية إلى تحقيق أهداف بيئية باهظة لتقليل الانبعاثات الصناعية. ومع ذلك، واجهت هذه المشاريع تحديات كبيرة بسبب ارتفاع تكاليف البناء ومشاكل السلسلة التوريدية، مما جعل بعض الشركات تعيد تقييم استثماراتها.
يعتبر ترامب أن هذه الطواحين تشكل تهديدًا للمناظر الطبيعية والحياة البرية، بالإضافة إلى أنها تزيد من تكاليف الطاقة. يرى أن مع فتح بحر الشمال للاستكشاف النفطي والغازي، سيكون بإمكان الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى تحقيق ثروات هائلة وتقليل الاعتماد على الواردات الطاقية.
تواصل ترامب حملته ضد ما يسميه “الأجندة الخضراء”، معتبرًا أنها تضر بالاقتصاد والعمالة، في حين يدعمه عدد من المنتجين والمستثمرين في الصناعة النفطية والغازية الذين يرون في هذه السياسات تهديدًا لمصالحهم.