واشنطن – الولايات المتحدة
في تصريح مثير للجدل، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن خطة “اليوم التالي” لحرب غزة، التي تشمل استراتيجيات لتثبيت الأمن وإعادة الإعمار، ستسلم إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في حال لم يتم تنفيذها في الفترة القريبة المقبلة.
بلينكن يلمح إلى تسليم الخطة لإدارة ترمب
خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، شدد بلينكن على أن هناك استعجالًا كبيرًا لإنهاء النزاع المستمر في غزة، الذي أوقع مئات القتلى والمصابين في صفوف المدنيين من كلا الجانبين. وأضاف بلينكن أنه في حال استمرار التأخير في تنفيذ الخطة الدبلوماسية والإنسانية، فإنها ستُسلم إلى إدارة ترمب التي ستكون جاهزة لمتابعة التنفيذ إذا وصل إلى سدة الحكم في الانتخابات المقبلة.
وأشار بلينكن إلى أن المباحثات مستمرة مع الحلفاء الدوليين بشأن تحضير الخطة لتكون جاهزة للتنفيذ في حال توقفت الأعمال القتالية، بما في ذلك الاستراتيجيات الخاصة بالإعمار، إعادة الاستقرار في المنطقة، دعم اللاجئين، وفرض الهدنة المستدامة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
التوقيت الحساس للخطة وأسباب التأخير
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تجتمع المجتمع الدولي لمناقشة التصعيد العسكري في غزة والأزمة الإنسانية المستمرة هناك. وعلى الرغم من التأكيدات على أهمية الخطة لبدء مرحلة جديدة في المنطقة بعد انتهاء الأعمال القتالية، إلا أن بعض الأطراف ما تزال تتردد في تبني هذه الاستراتيجيات، مما يهدد بزيادة الضغوط السياسية على الولايات المتحدة في المرحلة المقبلة.
ويعكس التلميح إلى تسليم الخطة لإدارة ترمب نوعًا من التحذير من إمكانية فقدان الفرصة في تنفيذ اتفاقيات مستدامة تتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، التي كانت قد أُرجئت عدة مرات بسبب التوترات السياسية.
مخاوف دولية من استمرارية التصعيد
في الأثناء، تزداد المخاوف في مختلف العواصم العالمية من استمرار التصعيد في غزة، وسط دعوات متزايدة لتوفير مساعدات إنسانية والضغط على الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق نار طويلة الأمد. وزادت الأمم المتحدة من حدة تحذيراتها حول استمرار الوضع على ما هو عليه، مؤكدة أن هناك ملايين من المدنيين في خطر إذا استمرت الأعمال العسكرية.
العلاقات الأميركية مع حلفائها في المنطقة
تشير بعض التقارير إلى أن الولايات المتحدة، في ظل هذه الظروف، تسعى أيضًا إلى تعزيز التنسيق مع حلفائها في المنطقة لإيجاد حلول سياسية مستدامة، ما يشمل دول الخليج، مصر، الأردن، والسعودية، الذين لعبوا دورًا رئيسيًا في التوسط لتحقيق الهدن السابقة.
في الختام، تبقى الأسئلة قائمة حول مدى إمكانية نجاح خطة اليوم التالي لحرب غزة في تحقيق السلام الدائم في المنطقة في حال لم تُنفذ في الوقت القريب.