مع إعلان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو استقالته بعد تسع سنوات في السلطة، بدأ سباق محموم بين القوى السياسية الكندية لتحديد خليفته. وبينما يستعد الحزب الليبرالي لاختيار زعيم جديد يمثل رؤيته المستقبلية، يستغل حزب المحافظين الفرصة لتعزيز موقعه وتقديم مرشح قوي يتحدى الهيمنة الليبرالية.
أبرز المرشحين لخلافة ترودو
1. كريستيا فريلاند
وزيرة المالية ونائبة رئيس الوزراء الحالية، تعد من أبرز الأسماء المطروحة داخل الحزب الليبرالي. تتمتع بخبرة واسعة في السياسة والاقتصاد وتُعرف بقدرتها على التعامل مع الأزمات الكبرى، مثل إدارة التعافي الاقتصادي بعد جائحة كورونا.
2. ميلاني جولي
وزيرة الخارجية التي اكتسبت شهرة بفضل أدائها المميز في الدبلوماسية الكندية. تُعتبر جولي من الجيل الشاب داخل الحزب الليبرالي وتمثل توجهًا جديدًا يركز على القضايا البيئية والاجتماعية.
3. بيير بويليفري
زعيم حزب المحافظين والمعارض الرئيسي لترودو. يُعد بويليفري من أبرز المنافسين، حيث ركز على القضايا الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة، مستغلاً الاستياء الشعبي من سياسات الحكومة الليبرالية.
4. جاك ميتسينغ
زعيم الحزب الديمقراطي الجديد (NDP)، الذي يحظى بدعم شريحة كبيرة من الناخبين التقدميين. ورغم أنه قد لا يكون مرشحًا مباشرًا لرئاسة الوزراء، فإنه يمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في تشكيل تحالفات أو توجيه أصوات الناخبين.
تحديات تواجه المرشحين
يواجه المرشحون تحديات كبيرة في ظل تراجع ثقة الكنديين بالحكومة بسبب ارتفاع التضخم وأزمات السكن وارتفاع تكاليف الطاقة. كما تلقي القضايا البيئية بظلالها على المشهد السياسي، حيث يتوقع الناخبون حلولاً ملموسة لتغير المناخ.
موعد الانتخابات المقبلة
من المتوقع أن تُجرى الانتخابات المقبلة خلال الأشهر القليلة القادمة إذا تم الاتفاق على جدول زمني سريع، مما يجعل الفترة الحالية حاسمة بالنسبة للأحزاب لترتيب صفوفها وتحديد أولوياتها.
مستقبل السياسة الكندية
يبقى السؤال الأكبر: هل ستتمكن القوى الليبرالية من الحفاظ على سلطتها وسط التحديات، أم أن كندا ستشهد تحولًا سياسيًا يقوده المحافظون؟