دمشق – في مشهد يعكس روح التآخي والتعايش، التقى فاروق الشرع، نائب الرئيس السوري السابق، وفدًا من ممثلي الكنائس المسيحية في العاصمة دمشق. جاء اللقاء في إطار جهود لتعزيز الوحدة الوطنية ومناقشة القضايا المشتركة التي تواجه مختلف أطياف المجتمع السوري.
تفاصيل اللقاء
انعقد الاجتماع في إحدى قاعات دمشق التاريخية، حيث حضر ممثلون عن عدة طوائف مسيحية، من بينهم قادة الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية. وناقش الطرفان قضايا تتعلق بالسلام الاجتماعي، ودور الكنائس في دعم استقرار المجتمع، وتعزيز الحوار بين الأديان.
وخلال اللقاء، أكد الشرع أن “سوريا كانت وستبقى نموذجًا للتعايش المشترك بين جميع أبنائها، وأن التعاون بين الأديان هو السبيل لتجاوز التحديات الراهنة.”
كما شدد ممثلو الكنائس على أهمية الحفاظ على النسيج الاجتماعي السوري والعمل المشترك لتقوية القيم الإنسانية والوطنية، مؤكدين استعدادهم للمساهمة في مبادرات تعزز الحوار والتضامن.
رسالة الوحدة
يعكس هذا اللقاء تأكيدًا على أهمية الوحدة الوطنية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها سوريا. ويأتي في وقت تشهد فيه البلاد محاولات لإعادة بناء الثقة بين مختلف مكونات المجتمع بعد سنوات من الحرب والصراعات الداخلية.
وأشار مراقبون إلى أن هذا الاجتماع يمثل رسالة واضحة للعالم بأن الشعب السوري، بمختلف أطيافه، يسعى إلى تجاوز الانقسامات والعمل من أجل مستقبل مشترك قائم على السلام والتعاون.
دور الكنائس في دعم المجتمع
على مدار السنوات الماضية، لعبت الكنائس في سوريا دورًا كبيرًا في تقديم الدعم الإنساني والمساعدة للمحتاجين من جميع الطوائف، دون تمييز. وسلط اللقاء الضوء على أهمية استمرار هذا الدور وتعزيزه، خاصة في مجالات الإغاثة والتنمية المجتمعية.
آفاق المرحلة المقبلة
يتوقع أن يثمر هذا اللقاء عن مبادرات جديدة لتعزيز الوحدة الوطنية، تشمل تنظيم فعاليات مشتركة بين الطوائف، ودعم برامج تعليمية وثقافية تعزز مفهوم المواطنة.
وفي ختام الاجتماع، أعرب الحاضرون عن تفاؤلهم بالمستقبل، مؤكدين أن التعاون بين مختلف الأطياف هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات الراهنة وبناء سوريا موحدة وقوية.
“لقاء الشرع مع ممثلي الكنائس هو أكثر من مجرد اجتماع؛ إنه رسالة أمل وإصرار على استعادة سوريا لتاريخها العريق كأرض تحتضن الجميع.”