أكد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، فؤاد السنيورة، أن انتخاب العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية يعكس رغبة اللبنانيين في بناء دولة قوية ذات سيادة، مشددًا على ضرورة عدم السماح لأي جهة بمنازعة سلطة الدولة أو الخروج على إطارها الشرعي.
مرحلة الفراغ الرئاسي وتأثيرها
وأشار السنيورة في تصريحات صحفية إلى أن فترة الفراغ الرئاسي التي استمرت لأكثر من عامين كانت لها تداعيات خطيرة على الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد، مما أدى إلى تراجع ثقة المواطنين والمجتمع الدولي بالدولة اللبنانية.
ضرورة تعزيز مؤسسات الدولة
وأضاف أن العماد جوزيف عون يمثل خيارًا يلبي تطلعات اللبنانيين نحو إقامة دولة قادرة على معالجة الأزمات والتحديات الكبرى، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية الخانقة. كما أشار إلى أن خطاب الرئيس المنتخب يعكس توجهات واضحة نحو تعزيز سلطة الدولة وبناء مؤسسات مدنية قوية تعتمد على الكفاءة والشفافية.
مرحلة إصلاحية جديدة
واعتبر السنيورة أن المرحلة المقبلة يجب أن تكون مرحلة إصلاح شاملة، مع التركيز على محاربة الفساد وتعزيز دور المؤسسات الدستورية. وأكد أن هذا الانتخاب يمثل فرصة ثمينة للبنان لاستعادة مكانته على المستويين الإقليمي والدولي.
رسالة إلى القوى السياسية
واختتم السنيورة حديثه بالدعوة إلى توحيد الصفوف السياسية والعمل على تنفيذ الإصلاحات الضرورية التي طال انتظارها. وقال: “على الجميع أن يدرك أن قوة لبنان تكمن في وحدة مؤسساته وسيادة القانون، ولا مجال للتساهل مع أي محاولات لتقويض سلطة الدولة”.