تعمل الجزائر على تعزيز قدراتها في تكرير النفط وتصدير الغاز الطبيعي، استجابةً للطلب الأوروبي المتزايد على الطاقة. تسهم صناعة المحروقات بنسبة 18.9% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، مما يجعلها ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني.
استثمارات ضخمة في قطاع الطاقة
تعتزم شركة “سوناطراك”، العملاق الوطني في مجال الطاقة، استثمار 50 مليار دولار على المدى المتوسط في مجالات الاستكشاف والتنقيب وإنتاج النفط والغاز والبتروكيماويات. من هذا المبلغ، سيتم تخصيص 36 مليار دولار لعمليات الاستكشاف والإنتاج، بهدف زيادة الإنتاج وضمان استدامته.
شراكات استراتيجية مع شركات عالمية
في إطار سعيها لتعزيز الإنتاج، دخلت “سوناطراك” في مفاوضات متقدمة مع شركات عالمية مثل “إكسون موبيل” و”شيفرون” لتطوير حقول نفط وغاز في الجزائر. تهدف هذه الشراكات إلى تبادل الخبرات والتقنيات الحديثة، مما يسهم في رفع كفاءة الإنتاج وتلبية الطلب المتزايد.
زيادة الإنتاج لتلبية الاحتياجات المستقبلية
تستهدف “سوناطراك” الوصول إلى إنتاج 160 مليار متر مكعب سنويًا من الغاز الأولي بحلول عام 2060. يأتي هذا التوجه في ظل توقعات بارتفاع الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي، خاصة مع التوجه نحو مصادر طاقة أكثر نظافة وكفاءة.
تطوير البنية التحتية لتكرير النفط
بالإضافة إلى تعزيز إنتاج الغاز، تعمل الجزائر على تطوير قدراتها في تكرير النفط لزيادة القيمة المضافة وتلبية الاحتياجات المحلية والدولية. يشمل ذلك تحديث المصافي الحالية وإنشاء مرافق جديدة تعتمد على أحدث التقنيات في هذا المجال.
التزام بالتنمية المستدامة
تؤكد الجزائر التزامها بالتنمية المستدامة من خلال الاستثمار في تقنيات تقلل من الانبعاثات الكربونية وتحافظ على البيئة، مع ضمان تحقيق عوائد اقتصادية تسهم في رفاهية المجتمع.
من خلال هذه الاستثمارات والشراكات، تسعى الجزائر إلى تعزيز مكانتها كمورد موثوق للطاقة في المنطقة، وتلبية الطلب المتزايد من الأسواق الأوروبية، مع الحفاظ على التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة.