أعلنت رئاسة مجموعة “بريكس” (BRICS) أن إندونيسيا أصبحت عضوًا كامل العضوية في التحالف الاقتصادي الذي يضم كبرى الدول الناشئة، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا. القرار جاء خلال القمة السنوية التي استضافتها إحدى الدول الأعضاء، ويهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول النامية ومواجهة الهيمنة الغربية على الاقتصاد العالمي.
خطوة استراتيجية لتعزيز الحضور الآسيوي
انضمام إندونيسيا، التي تعد أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، يمثل خطوة استراتيجية نحو توسيع نطاق نفوذ “بريكس”. بفضل اقتصادها المتنامي وسكانها الذين يتجاوز عددهم 270 مليون نسمة، من المتوقع أن تسهم إندونيسيا بشكل كبير في تعزيز قدرة المجموعة على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
في كلمته بهذه المناسبة، قال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إن العضوية الكاملة تمثل فرصة لتعزيز التعاون مع الدول الأعضاء في “بريكس” والمساهمة في بناء نظام اقتصادي عالمي أكثر عدالة وتوازنًا.
دوافع الانضمام وتوقعات المستقبل
يرى مراقبون أن انضمام إندونيسيا يأتي في إطار سعيها لتعزيز مكانتها الدولية وتوسيع شراكاتها الاقتصادية. كما أن المجموعة تسعى بدورها إلى ضم اقتصادات ناشئة جديدة لتعزيز قدرتها على تقديم بديل للنظام الاقتصادي الحالي المتمركز حول الغرب، خاصة مع توجهها لتأسيس عملة موحدة وتوسيع استخدام العملات المحلية في التبادل التجاري.
تحديات وفرص
رغم الترحيب بانضمام إندونيسيا، يواجه “بريكس” تحديات تتعلق بتنسيق السياسات بين أعضائها وتباين مستويات التنمية الاقتصادية. ومع ذلك، فإن دخول إندونيسيا يُعتبر دافعًا جديدًا لتطوير استراتيجيات مشتركة لمواجهة الأزمات الاقتصادية وتعزيز التعددية في النظام الاقتصادي العالمي.
ما الذي يميز “بريكس”؟
تأسست مجموعة “بريكس” عام 2006 كتحالف بين القوى الناشئة، وتركز على تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين أعضائها. تمثل المجموعة حوالي 40% من سكان العالم وأكثر من 25% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مما يجعلها واحدة من أبرز الكيانات الاقتصادية في العالم.