أثارت خرائط نشرتها جهات إسرائيلية، تُظهر الضفة الغربية وأجزاء من الأردن ولبنان وسوريا كأراضٍ “تابعة لإسرائيل”، موجة استنكار واسعة في العالم العربي. ووُصفت هذه الخرائط بأنها “استفزازية وخطيرة”، وتعدّ تصعيداً جديداً في النزاع الإسرائيلي-العربي، مما يعمّق التوترات في المنطقة.
تصريحات عربية غاضبة
أصدرت الدول العربية، بما في ذلك الأردن ولبنان وسوريا، بيانات شديدة اللهجة تندد بهذا التحرك. واعتبر الأردن هذه الخرائط “اعتداءً صارخاً على السيادة الوطنية”، مشدداً على ضرورة احترام الحدود الدولية المعترف بها. من جهتها، وصفت سوريا الخطوة بأنها “محاولة لإعادة رسم الجغرافيا بقوة الاحتلال”، بينما أكدت لبنان أن هذا السلوك “يشكل تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي”.
الجامعة العربية تدخل على الخط
وفي موقف موحّد، أعربت جامعة الدول العربية عن رفضها لهذه الخرائط، واعتبرتها جزءاً من السياسات التوسعية التي تتبناها إسرائيل. وطالبت الجامعة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لمنع تصعيد الأوضاع، داعية إلى الالتزام بالقرارات الدولية التي تؤكد على حدود الرابع من يونيو 1967.
ردود إسرائيلية
على الجانب الآخر، لم يصدر تعليق رسمي من الحكومة الإسرائيلية حول هذه الخرائط، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن الخطوة تأتي ضمن حملة إعلامية داخلية لتأكيد مزاعم إسرائيلية بشأن هذه الأراضي.
مخاوف من تصعيد التوترات
يرى مراقبون أن هذه الخرائط قد تؤدي إلى تأجيج الأوضاع في المنطقة، خاصة مع تزايد الغضب الشعبي في الدول المتضررة. وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط سلسلة من التوترات السياسية والأمنية، مما يزيد من المخاطر التي تهدد الاستقرار الإقليمي.