شهدت الولايات المتحدة لحظات وداع مؤثرة للرئيس الأسبق جيمي كارتر، الذي فارق الحياة عن عمر ناهز 99 عامًا. كارتر، الذي يعد أحد أبرز القادة الأميركيين في القرن العشرين، سيُشيّع في مسقط رأسه بولاية جورجيا، حيث ولد وبدأ مسيرته التي امتدت لعقود طويلة في السياسة والعمل الإنساني.
محطات بارزة في حياته
جيمي كارتر، الرئيس الـ39 للولايات المتحدة (1977-1981)، يُعرف بجهوده الكبيرة في تعزيز حقوق الإنسان وحل النزاعات الدولية. كما قاد اتفاقية “كامب ديفيد” التاريخية التي وضعت أسس السلام بين مصر وإسرائيل، فضلاً عن مساهماته اللاحقة في العمل الإنساني عبر “مركز كارتر”.
مراسم الوداع
اختارت عائلته أن تكون مراسم الوداع بسيطة ومتواضعة، تعكس شخصيته التي عُرفت بالبساطة والتقرب من الناس. وستقام الجنازة في بلدة بلينز، التي عاش فيها كارتر أغلب سنوات حياته. يتوقع حضور شخصيات بارزة من الساحة السياسية الأميركية والعالمية، بينهم رؤساء سابقون وقادة دول.
إرث سياسي وإنساني
كارتر لم يكن مجرد رئيس سابق؛ بل أيقونة إنسانية كرّس حياته لخدمة قضايا الفقراء ومحاربة الأمراض مثل داء التنينات والملاريا. حصل على جائزة نوبل للسلام عام 2002 تقديرًا لجهوده في تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان.
ردود فعل دولية
تلقى خبر وفاته صدى واسعًا في العالم، حيث عبّر العديد من القادة الدوليين عن حزنهم لفقدان شخصية تاريخية ساهمت في تشكيل ملامح السياسة الدولية.
جورجيا تحت الأضواء
ولاية جورجيا، التي شهدت بداية ونهاية حياة كارتر، تتحول اليوم إلى مركز اهتمام عالمي، حيث يتوافد الآلاف لتوديع رجل ترك بصمة لا تُنسى في التاريخ الأميركي.
برحيل كارتر، تُطوى صفحة من تاريخ الولايات المتحدة، لكن إرثه سيبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة.